محاولة مني لمساعدة الكثيرين على التعرف على المشهد السياسي التونسي غداة الثورة ، أقترح عليكم وصفا لهذا المشهد كما أراه اليوم علما بأن ما أنشره يمكن أن تنقصه الدقة وهو يعبر عن وجهة نظري الناتج عن متابعتي للأحداث منذ بضعة سنوات. المرجو منكم التصحيح إن ثبت خطأ بعض المعلومات التي أنشرها على هذه المدونة
ـ أولا : التجمع الدستوري الديمقراطي وهو الحزب الحاكم منذ 1956 (بعد تغيير اسمه مرات عديدة) وهو المسيطر على البلاد وعلى أجهزة الدولة
أسسه بورڨيبة سنة 1934 عندما انشق عن الحزب الحر الدستوري وأسس الحزب الحر الدستوري الجديد . كان في طليعة القوى الوطنية التي ساهمت في الحركة الوطنية وحررت البلاد من الإستعمار. قاد البلاد بعد الإستقلال وكان الحزب الوحيد المعترف به لفترات طويلة . مثل الجهاز السياسي الذي اعتمد عليه بورڨيبة طيلة فترة حكمه ، إذ كان مدير الحزب على سبيل المثال يحضر اجتماعات مجلس الوزراء
في سنة 1964 اعتمد الإشتراكية وغير إسمه إلى الحزب الإشتراكي الدستوري وهو المسؤول الأول عن
ـ تجربة التعاضد الفاشلة ونتائجها الكارثية
ـ المناداة ببورڨيبة رئيسا مدى الحياة في مؤتمر الحزب سنة 1974
ـ تزوير الإنتخابات التعددية في 1981
رغم كل ذلك ، ورغم وضعية الحزب المزرية في 1987 اختار الرئيس السابق بن علي الإعتماد على نفس هذا الحزب لإدارة الدولة رغم أنه كانت لديه فرصة لتأسيس حزب جديد على قواعد جديدة. أعلن بن علي في 20 مارس 1988 عن تبديل إسمه إلى التجمع الدستوري الديمقراطي ودعا إلى مؤتمر جديد سمي مؤتمر الإنقاذ
إقتصاديا دخل الحزب منذ الستينات العالمية الإشتراكية وطبق سياسات يسارية سرعان ما تخلى عنها في السبعينات في عهد الهادي نويرة ، وقد تأكد التوجه اليميني للحزب في عهد بن علي إذ تمة خوصصة عديد مؤسسات العمومية . لكن الحزب لا يحمل توجها واضح المعالم لأنه تحول إلى بوق دعاية لخيارات بن علي في السنوات الأخيرة
اليوم ، التجمع يمثل
ـ بوق دعاية لخيارات بن علي أيا كانت تلك الخيارات : صائبة أم لا، يسارية أم يمينية ، محافظة أم ليبيرالية
ـ شبكة علاقات بين المسؤولين على كل المستويات : المستوى الوطني والجهوي والمحلي
ـ خزان كبير من الكوادر والكفاء ات الوطنية التي أجبرت بطريقة أوبأخرى على الإنخراط فيه
ـ شبكة متغلغلة في كل الشعب التونسي من خلال الشُعَب الترابية (في كل قرية وكل أحياء المدن) والشُعَب المهنية (في تقريبا كل المهن ، وهو مايمثل منافسة للنقابات). رأيي الخاص : من المستعجل ، ومن مصلحة تونس ، حل كل الشعب المهنية دون استثناء ومنع تكوين الأحزاب في المستقبل لمثل هذه الشعب
اليوم هذا الحزب ذو مستقبل مجهول باعتباره أحد المسؤولين الرئيسيين عن فترة نظام 7 نوفمبر . من الممكن حل الحزب أو انقسامه لعدة أحزاب ، لكن ذلك لا يمكن فرضه من خارج الحزب بل هو في يد هياكل الحزب ومنخرطيه
Je pense que le RCD est entré dans une phase d'auto-destruction:
RépondreSupprimer- Son président est en fuite
- Son vice-président (Ghannouchi) capitule devant les demandes du peuple et appelle à un gouvernement d'unité nationale
- Son secrétaire général (Ghariani) n'est même pas invité aux discussions tenues aujourd'hui par le 1er ministre
- Son comité central ne s'est pas réuni hier comme convenu
- Trois membres de son bureau politique (Rafik Belhaj Kacem, Ben Dhia et Abdelwahab Abdallah) ont été exclus de la vie politique de la façon la plus humiliante et sont entrain de subir le pire sur les médias tunisiens et internationaux. Les autres membres du politburo ont disparu de la surface!
Il faut également noter qu'on doit au RCD un autre type d'héritage. Effectivement, un des mmts clef de la vie du RCD : une partie (essentiellement libérale, avec Ahmed Mestiri comme leader) de la direction du Parti Socialiste Destourien (الحزب الاشتراكي الدستوري) a quitté le parti en 1978 pour créer le Mouvement des Démocrates Socialistes (MDS) qui est à la fois un acteur majeur du paysage politique et un acteur très actif dans le domaine des droits de l'homme.
RépondreSupprimer