محاولة مني لمساعدة الكثيرين على التعرف على المشهد السياسي التونسي غداة الثورة ، أقترح عليكم وصفا لهذا المشهد كما أراه اليوم علما بأن ما أنشره يمكن أن تنقصه الدقة وهو يعبر عن وجهة نظري الناتج عن متابعتي للأحداث منذ بضعة سنوات. المرجو منكم التصحيح إن ثبت خطأ بعض المعلومات التي أنشرها على هذه المدونة
ثانيا : المعارضة الموالية ، وهي المعارضة التي تساند خيارات 7 نوفمبر ولا تقدم مرشحين للرئاسية لأنها تساند بصريح العبارة مرشح التجمع ، وهي تتكون من : حركة الديمقراطيين الإشتراكيين (اسماعيل بولحية) ، الحزب الإجتماعي التحرري (منذر ثابت) وحزب الخضر للتقدم (المنجي الخماسي)
حركة الديمقراطيين الإشتراكيين (اسماعيل بولحية)
هذه الحركة (وتسمى اختصارا ح. د. ش) أسسست من طرف أحمد المستيري الذي انشق عن الحزب الدستوري وعن بورڨيبة في نهاية السبعينات وشاركت في أول انتخابات تعددية سنة 1981. يقال أن ح د ش نجحت في تلك الإنتخابات في عدة دوائر حساسة منها تونس وصفاقس، لكن مسؤولي الحزب الحاكم والدولة أعلموا بورڨيبة بذلك وأمر بورڨيبة بتزوير الإنتخابات
بدأت ح د ش عهد 7 نوفمبر بالتوقيع على الميثاق الوطني في 1988 ثم وفي التسعينات لما انتقد محمد مواعدة (الأمين العام في ذلك الوقت) حال الحريات العامة في ظل نظام بن علي ، تم الزج به في السجن ثم العفو عنه. وقد أعيد الزج به في السجن مرة ثانية في بداية سنوات الألفين بسبب تقربه من حركة النهضة
أصبحت ح د ش في نهاية عهد بن علي أحد أبواق الدعاية للنظام إذ دعت إلى إنتخاب بن علي في 2004 وفي 2009 وصارت تظهر على شاشات التلفاز على اعتبار أنها "معارضة" في حين أنها حزب موال للنظام وللحزب الحاكم. حتى مواعدة نفسه أصبح عضوا في مجلس المستشارين يعيد علينا خطب الولاء لصانع التغيير
تصدر الحركة صحيفة المستقبل ولا تلقى حسب علمي تضييقات على نشرها و لديها 16 نائب في مجلس النواب
تقول الحركة على موقعها : " التصور المذهبي للحركة يقوم على أضلع ثلاثة هي: الديمقراطية والاشتراكية والهوية العربية الإسلامية بناء عليه آمنت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بأن الشعب التونسي هو "مصدر الشرعية الأساسي والوحيد"، وبذلك أكدت رفضها للحكم الفردي ولكل سلطة تنفصل عن الشعب وتستبد به، وتجرده من صلاحياته التي نص عليها الدستور."
ولمعرفة الإتجاه السياسي لـح د ش ، الرجاء الإطلاع على هذه الصفحة في موقعها الإلكتروني
الحزب الإجتماعي التحرري (منذر ثابت)
حزب يقدم نفسه على أنه ذو توجه ليبرالي ظهر بإسمه الحالي في 1993. قدم مرشحا ضد بن علي في 2004 هو منير الباجي، ثم تولى منذر ثابت المسؤولية الأولى في الحزب في 2006 ولم يقدم الحزب التحرري مرشحا ضد بن علي في 2009
منذر ثابت من أشد المدافعين عن بن علي وهو ليبرالي في حين أن له ماض يساري وقد استعملته أجهزة الدعاية والصحافة المأجورة للنظام حتى تبين للرأي العام أنه هنالك حرية رأي في تونس وأن هناك معارضين لديهم الحق في التحدث بحرية
حسب علمي ليس للتحرري صحيفة ولا موقع إلكتروني وله 8 نواب في مجلس النواب
حزب الخضر للتقدم (المنجي الخماسي)
انقسم عن التحرري في 2005 وقام بمؤتمره التأسيسي في 2008. يقدم نفسه على أساس أنه حزب إيكولوجي ولكن تجدر الإشارة إلى أن حزب الخضر الأوروبي لا يعترف بذلك ويعتبر أن الحزب الإيكولوجي الحقيقي في تونس هو حزب تونس الخضراء وهو حزب غير معترف به
في انتخابات 2009 دعا الخضر للتقدم للتصويت لبن علي ، ولازالت دعوات التصويت ظاهرة على موقع الحزب الإلكتروني
لحزب الخضر للتقدم 6 نواب في مجلس النواب
حسب علمي ليس للخضر للتقدم صحيفة وله موقع إلكتروني هنا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire